التبصُّر، الإقرار، والشهادة في زمن كوڤيد-19 وما بعد
قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ،
وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ،
إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ،
وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ (ميخا6: 8).
ماذا يطلبُه اللهُ منّا؟
نعيش اليوم في أوقاتٍ جِلِّيانِيَّة؛ فثلاثيّة جائحة كوڤيد-19، والعنصريّة العرقيّة والسلطويّة، وأزمة المناخ، ليس فقط وضعت كوكبَنا في وَرطَةٍ مُهلِكَة، وإنّما أيضاً تقدّمُ ذاتَها للكنيسة كلحظةٍ مِفصليّة، من حيثُ فَهْمُ الكنيسة لذاتها، وأيضاً إرساليّتُها.
الكنيسةُ مدعوَّةٌ، في أوقات الأزمات، لأن تتبيَّنَ وِجهتَها ورجاءَها في كلمة الله. يؤكّد النبي ميخا أنّه في الأوقات التي تبدو عاصفةً ويائسةً ومُربِكةً فإنّ توجيهاتِ الأسفار المقدّسة واضحةٌ وصريحة؛ نعلم جيّداً ما هو مطلوبٌ منّا: “أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلهِكَ” (ميخا6: 8).
أن نعيش بأمانة في زمن كوڤيد-19، وما بعد
في دعوتها للشِركة والالتزام بالعدالة، تسعى الشِركة العالميّة للكنائس المصلَحة لأن تحيا بأمانة لهذه الدعوة في زمن كوڤيد-19 وما بعد، وتسعى للانخراط في مسيرة من التفكير والتأمّل اللاهوتيَّين. سوف تشمل هذه المسيرة كاملَ أعضاء الشِركة العالميّة للكنائس المصلَحة من خلال أنشطة عدَّة “أون لاين” وحلقات تبصُّر تضمن مشاركةً عادلة وشاملة للجميع، وستركّز بالدرجة الأولى في الأقاليم، وفي مجموعات دراسة بؤريّة، بالإضافة إلى التركيز البرنامجي للشِركة العالميّة للكنائس المصلَحة.