وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ.
تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ،
فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ،
مُرْجعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى.
(إشعياء 58: 12)
“ندعو إلى إيقاف العنف في سورية فوراً، ونصلّي ليتّسعَ السلام من هنا كرقرقات المياه فيعُمَّ المنطقةَ بأسرها” – (عن اللجنة التنفيذية للشركة العالميّة للكنائس المصلَحَة؛ 15 أيّار 2015).
منذ أن أطلقنا هذا النداء من أجل السلام لسورية تشرّد ملايين من السوريين من منازلهم، ومئات الألوف قُتِلوا. لم تهمَدِ الحربُ، بل ازدادت حدّتُها هذا العام، وتواصَلَ تحكُّمُ الموتِ والدمار برقاب الأبرياء.
والآن أطلقت القوى الغربيّة الصواريخَ على سورية. وبحسب ما نقلته هيئةُ الإذاعة البريطانية فإنّ “القنابل أصابت العاصمة دمشق، وموقعين آخَرين بالقرب من حمص، كما قال البنتاغون. وقد ردّ سفير روسيا في الولايات المتّحدة بأن الهجوم على حليفها لن يمرَّ من دون تداعيات”.
نجلا قصّاب، رئيستنا، وعضوٌ في السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، قالت: “المواطنون الأبرياء يدفعون الثمن. إننا نُدين القتل من الجانبين، ونُدين الجهات التي تدعم الجانبين وتؤمّن السلاح للمنطقة”.
تُجدّد الشركة العالميّة للكنائس المصلَحَة دعوتَها لكل الحكومات المعنيّة بهذا الوضع أن تتّخذ خطوات ذاتَ دلالة لتحقيق السلام لسورية كلِّها، وأن يحترموا وقف إطلاق النار، ويسمحوا بإيصال المساعدات اللازمة إلى الضحايا.
كما نشارك أخواتنا وإخوتنا في “الاتحاد اللوثري العالمي” في تعبيرهم عن قلقهم العميق للتصعيد الخطير للعنف في سورية، وندعو إلى تحقيقٍ مستقلٍ شفّاف لمزاعم خرق القانون الدولي الذي يحرّم استخدام الأسلحة الكيماويّة، والتعامل مع هذه المزاعم بصدقيّة وبسرعة.
يدعو الاتّحاد اللوثري العالمي قادة الحكومات والأمم المتّحدة إلى:
* الاستفادة من الآليات المتوفّرة والمعاهدات والإجراءات للتصدي لكل خلاف أو صراع بين الدول وضمنها، بالإضافة إلى أي خرقٍ للالزامات الدولية؛
* عدم رفض، أو إهمال، هذه الآليات والمعاهدات والإجراءات بدعوى إخفاقها في تحقيق أهدافها؛ بل العمل الجدّي لإصلاحها وتحسينها لتؤتي وظيفتها في خدمة البشريّة؛
* التَعْييل على القانون الدولي المُمارَس لمعالجة الصراعات ومزاعم خرق المعاهدات الدولية المُلزمة.
تدعو الشركة العالميّة للكنائس المصلَحَة الكنائس الأعضاء لمواصلة جهودهم في مناصرة السلام، والترحيب باللاجئين، ودعم السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان والكنائس الأخرى اللاتي تقف على خط النار، من أجل تأمين المساعدات لضحايا الحرب.
نرفع هذه الصلاة:
عندما تُلقى القنابلُ
وتتعرّض الحياة إلى الخطر
عندما يَتَيَتَّمُ الأطفالُ
لأنَ القنابلَ أُلقيتْ
نلتمس سلامَكَ، يا ربّ
إننا نصبو لليوم الذي فيه نبدّل
أسلحتنا للدمار الشامل
بسكك المحراث ومناجل القطاف
اِنزع خوفَنا
وأعِنّا لبناء الثقة
لأنه مع كلِّ قنبلة تُلقى
تَخِسُّ إنسانيتُنا
اِشفِنا
صالحنا
أعِد وحدتَنا
فنقول معاً
لا قنابلَ بعد اليوم
آمين.