يعود سِتري نيومي كأمينٍ عامٍ مؤقتٍ للشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة.
قالت نجلا قصّاب، رئيسة الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، “سِتري نيومي قائدٌ ملتزم، رافق مسيرةَ الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة لوقتٍ طويل كصوتٍ ثابت ضدّ اللاعدالة الاقتصاديّة، والتدمير البيئي، والتغيير المناخي في العالم. ستوفّر عودتُه القوّةَ لمسيرةِ الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، الحيّةِ في برامجها. كما وستعمّق مقارباتُه الرعويّة وحكمتُه علاقاتِ الشِركة بين الكنائس، وستضمن الثقةَ في خدمتنا معاً، مُدعَّمَة بفريقٍ مؤهّلٍ في المكاتب الرئاسيّة”.
وكانت اللجنة التنفيذيّة المجتمعة استثنائياً في جلسة افتراضيّة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر قد انتخبت نيومي، الذي سبق أن شغل منصب الأمين العام للاتحاد العالمي للكنائس المصلَحة والشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة من نيسان/أبريل 2000، ولغاية آب/أوغسطس 2014. سوف يبدأ فترةَ عمله في كانون الثاني 2024 ويستمر لغاية انفضاض المجلس العمومي القادم، الذي سيُعقَد في تشرين الأوّل/أوكتوبر 2025.
ستقوم “الأمانة العامّة الجَماعيّة” في الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، المؤلّفة من الأمناء التنفيذيين، حالَ عودة نيومي، بإنهاء مسؤولياتها في تأمين القيادة. نال هذا التغيير في القيادة موافقةَ اللجنة التنفيذيّة في اجتماعها العادي في أيار/مايو 2023، بناءً على تقريرٍ من مجموعة مختارة أبرز الحاجةَ إلى “تحسين الإدارة، والمساءلة، والكفاءة على كل المستويات”.
قال نيومي: “للشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، أكثر من أي وقت مضى، دورٌ كبيرٌ تلعبه في استنهاض كنائسه الأعضاء، والمجالس الإقليميّة، والعائلة المصلَحة، بالإضافة إلى الشركاء المسكونيين، خصوصاً في وقتٍ نشهدُ العالمَ ينحدر أكثر نحو الفوضى على عدّة صُعُد”؛ وأضاف، “إنني مقتنع أن عندنا فريقاً تنفيذيّاً جيّداً وطاقماً إداريّاً كفيلين بالبناء على ما حقّقته الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة في الماضي، ومن خلال دأبنا للتغلّب على التحدّيات”.
كونُه عمِلَ أميناً عاماً في مجلسين عموميين، يجلب نيومي معه تجربة واسعة في وقت تتحضّر الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة للمجلس العمومي الذي سيُعقَد العام 2025.
قال نيومي معلّقاً على قوّة شعار المجلس العمومي اعتصم بشهادتك: “إنه شعارٌ مستنهِضٌ جيّد. في وقتٍ تسوء الأوضاع في العالم، ويمكن لكثيرين أن يفقدوا الأمل، تجدنا مدعوّين لأن نثق في الله، ونثبت غيرَ متزعزعين في تتميم ما دعانا الله لنعمله. ليس هذا وقت فقدان الأمل، بل الاعتصام بشهادتنا للرب يسوع المسيح الذي جاء ليكون للكلِّ حياةٌ بملئها”.
وحيث أنّ العام 2025 سوف يصادف الذكرى المائة والخمسين للشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، قال نيومي إنه يتطلّع للانضمام إلى الاستعدادات الجارية “للعمل كفريق مع الزملاء في الإدارة، والموظفين واللجنة التنفيذيّة، وقيادات مجالسنا الإقليميّة، ولجنة التحضير للمجلس العمومي، لإنجاز انعقادِ مجلسٍ عموميٍّ رائع في شيانغ ماي – تايلاند، يزوّدنا بتعليماتٍ للسير قُدُماً نحو مستقبلٍ تتموضع فيه الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة في موقع القيادة في الحركة المسكونيّة، خصوصاً في مجال العدالة”.
نال نيومي شهادةَ الليسانس في الآداب من جامعة غانا، في لِغُون، في العام 1978؛ شهادة التدريب للخدمة من كلّية ترينيتي اللاهوتيّة في لِغُون – غانا، في العام 1980؛ ماجستير في اللاهوت المقدّس من كلّية ييل للألوهيّات، نيو هاﭬـن، في ولاية نيو كونيتيكِت – الولايات المتّحدة، في العام 1981؛ شهادة الدكتوراه في اللاهوت الرعائي من كلية پرنستون اللاهوتيّة، نيو جرسي – الولايات المتّحدة، في العام 1991.
سِيمَ قسّيساً للكنيسة المشيخيّة الإنجيليّة في غانا، في آب/أوغسطوس 1980، وخدم كراعي أبرشيّة في غانا والولايات المتّحدة. درّس مادتي اللاهوت الرعائي وعلم الوعظ في كلّية ترينيتي اللاهوتيّة في لِغُون – غانا، في تسعينات القرن الماضي.
بعد أن أنهى فترةَ خدمته كأمين عام للشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة، علّم نيومي في كلية پرنستون اللاهوتيّة في الولايات المتّحدة، وجامعة غوتنغن في ألمانيا. شغل منصب رئيس مجلس الكلّية الجامعيّة المشيخيّة الإنجيليّة في هُو – غانا، من 2015 إلى 2023. يعمل حاليّاً محاضراً متقدّماً في كلّية ترينيتي اللاهوتيّة في لِغُون – غانا، وراعيَ المقاطعة للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في منطقة أكرا نيو تاون، في دائرة أكرا الأوسع – غانا.
متزوّج من أكپيني إستر نيومي؛ عندهم ثلاثة أولاد بالغين، اثنان منهم متزوّجان، وأربعة أحفاد.
اجتمع المجلس المسكوني المصلَح والاتّحاد العالمي للكنائس الـمُصلَحة معاً في العام 2010، في المجلس العام الموحِّد، وشكَّلا معاً الشِركة العالميّة للكنائس الـمُصلَحة.